وزراء الاحتلال0حماس تقرر قواعد اللعبة ونحن نسمح لها بالتعاظم

وزراء الاحتلال الإسرائيلي: حماس تقرر قواعد اللعبة ونحن نسمح لها بالتعاظم

وجه وزراء في مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المصغر (الكابينيت)، انتقادات شديدة لسلوك الاحتلال الإسرائيلي حيال حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فيما يتعلق بالتهدئة المتبلورة، متهمين حكومة أيهود أولمرت بالمساعدة على تعاظم قوة حماس.

وقالت صحيفة معاريف العبرية: "إن ثلاثة وزراء على الأقل في المجلس الوزاري السياسي - الأمني يعتقدون بأن (إسرائيل) تجري في واقع الأمر مفاوضات مع حماس وأن نشاطاتها في الآونة الأخيرة تتعارض وقرار المجلس الوزاري في الأسبوع الماضي".

ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء الذي لم تذكر اسمه "لا يعقل أن يقرر المجلس الوزاري تشديد العملية في غزة والعمل على الوصول إلى ترتيب وضعها من موقع قوة، وعملياً يحصل العكس"، ووزير آخر يقول إن: "الجيش الإسرائيلي عمل في غزة يومين وخرج بعد ذلك واصلت حماس إطلاق الصواريخ على عسقلان".

وقالت الصحيفة: "إن أولمرت زار أول من أمس الثلاثاء عسقلان وفور وصوله أطلقت حماس إلى هناك صاروخ قسام، وبين هذا وذاك كانت عملية فدائية في القدس، وبعد كل هذا، لا يزالون ينفون عندنا بأنه يوجد اتفاق أو مفاوضات، هذه لعبة وينبغي قول الحقيقة: حماس تقرر القواعد، حماس تقرر متى تسخن الجبهة ومتى يكون الهدوء، ونحن نلعب في يد حماس ونسمح لها بالتعاظم ".

وزير آخر اعترف للصحيفة في أحاديث مغلقة بأن "الدولة مدمنة على الهدوء ومستعدة لأن تدفع الثمن بأمنها الوطني من أجل بضعة أيام من الهدوء، هذا حصل حيال حزب الله على مدى سنين، والمخيف أكثر هو أننا لم نتعلم الدرس".

وبالرغم من الانتقادات الشديدة لسلوك حكومة أولمرت، فإنه في مكتب رئيس وزراء الاحتلال ومكتب وزير الحرب يواصلون في هذه الأثناء، التمسك بالرواية الرسمية، التي بموجبها "لا اتفاق، لا مفاوضات، لا مباشر ولا غير مباشر، والجيش الإسرائيلي يحتفظ لنفسه بحق العمل".

وزعمت الصحيفة أن التهدئة النسبية في الجنوب هي نتيجة وساطة أمريكية ومصرية ويتبين أنه حسب الاتفاق غير المكتوب الذي وافقت عليه مصادر سياسية في الاحتلال الإسرائيلي، حصلت حماس على 30 يوما، كي تحقق وقفا تاما لإطلاق النار في قطاع غزة. وحسب الاتفاق فإن الجيش الإسرائيلي سيوقف كل نشاطاته الهجومية في منطقة قطاع غزة.

وادعت "على خلفية هذا الفهم، لم يرد الجيش الإسرائيلي أمس على نار القسام الذي سقط جنوبي عسقلان، فإذا ما حققت حماس بالفعل وقفا للنار فإنها كفيلة بأن تطالب بسيطرة على المعابر والحدود بين (إسرائيل) ومصر، فيما أن مصر معنية بالحصول على موافقة إسرائيلية لمضاعفة حجم قواتها العاملة على طول محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة"، على حد تعبيرها.